الصراحة راحة ام وقاحة ؟

بعض الناس يرون الصراحة لا تخلو من الوقاحة,

ولا يجدون حرجاً في أن يجاملوا في سائر الأحوال!
وبعض الناس يحبذون أن يكونوا دائماً صريحين,
لأنهم يعتبرون المجاملة نوعاً من النفاق!
وبعض الناس يخلطون المجاملة بالصراحة,
أي أنهم معتدلون يجمعون بين الوقاحة والنفاق!
أنا من الصنف الثاني الذي يؤثر الصراحة على الإطلاق,
فلا أرضى أن أقول للأعور: ما أجمل عينيك الإثنتين,
كما يفعل المجامل!
ولا أرضى أن أقول له: ما أجمل عينك السليمة,
كما يفعل المعتدل!
أنت أخي وأنت أختي ماذا تفضلان؟

هناك فرق كبير بين الصراحة والوقاحة
فالصراحة هي قول الحقيقة من أجل البناء
أما الوقاحة فهي النقد السلبي الذي يجرح المخاطب دون أن يحقق الفائدة له أو للمتكلم
فماذا تستفيد إن قلت للأعور يا أعور أتعيب الخلق أم تعيب الخالق؟؟؟ وهل عوره بيده
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لاتظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك
أما أن تقول لأخيك لقد أخطأت بحق فلان ومن واجبك أن تعتذر منه فهذا يؤدي إلى إصلاح ذات البين
أو تقول لزميلك بينك وبينه أنت رجل مسرف وهذا سيؤثر على سير حياتك ...و...و...الخ فتنصحه وتكون صادقا معه
فالصراحة مطلوبة في النصيحة في جميع الأحوال ولو كان فيها بعض المرارة لكن الوقاحة مرفوضة في جميع الأحوال لأنها تجرح وتؤثر سلبا على المخاطب والمتكلم
شكرا لك عل الموضوع