ضرورة تسليط الفكر والعلم في العمل

لعله من البديهي ولاسيما ونحن في القرن العشرين - أن يدرك

الانسان رسالته في هذا الوجود ويدرك الوسائل التي يحقق بها

هذه الرسالة.

إن رسالة الانسان في الحياة تكمن في تجويد ذاته في اطار ما

يحقق السعادة له ولمجتمعه , ولن يتم له ذلك الا بالعمل المرتكز

أساسا على العلم المفيد , ذلك لأن الحياة الحقيقية إنما هي

حياة علمية وحياة عملية وان الحياة العملية انما هي صورة

للحياة العلمية تقوى بقوتها وتضعف بضعفها .

ومن هنا فكل امة تريد لنفسها الخير , والرقي , والازدهار .. أن

تأخذ باسباب العلم المفيد وان تجعل اعمالها تخضع كليا

لتخطيط علمي عقلاني ذلك لان الفكر والعقل هما العنصران

الذين يميزان البشر عن بقية المخلوقات , وأذا ما تعطل العقل

البشري عن التفكير والتأمل - وهي وظيفته الاساسية - توقف

العمل , وإذا توقف العمل توقفت الحياة , وبالتالي ينزل الانسان

لمستوى الحيوانات .

ومن ذلك كله يتضح ان تسليط الفكر على العمل ضرورة حتمية

تفرضها طبيعة الانسان ككائن حي عاقل من جهة , ومن جهة

أخرى تفرضها عيه الحياة ولاسيما ظروف العصر الذي اصبح

الصراع فيه رهيبا في مجال العلم والمعلومات .

والسلام خير الختام ..:

» حوار بين المال والعلم والشرف ...........
» التراخي والتقصير في إنجاز العمل