HMFouad --------------------------
عدد الرسائل : 3640 العمر : 34 العمل : Etudiant مكان الاقامة : Tiaret تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: رد: ديوان أبو العتاهية شاعر الزهد والحكمة الجمعة 14 أغسطس 2009 - 11:41 | |
|
----------------------------------- للهِ أنتَ علَى جفائِكَ ماذا أُوِملُ مِنْ وَفائِكْ إنِّي عَلَى مَا كانَ مِنْكَ لَوَاثِقٌ بجبيلِ رأْيكْ فَكّرْتُ فيما جَفَوْتَني، فوَجدتُ ذاكَ لطولِ نايِك فرَأيتُ أنْ أسعَى إلَيْـ ـكَ وأنْ أُبادِرَ في لِقائِك حتَّى أُجدَّ بِمَا تَغَيَّرَ ـرَ لي وأخْلَقَ مِنْ إخائِكالعصر العباسي >> أبو العتاهية >> أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا ----------------------------------- أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا وقَد يَعفو الكَريمُ، إذا استَرَابَا إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُهُ فإنّكَ قلّما ذُقتَ الصّوابَا وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِ بَرْداً، كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَا وطَابَا ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي، أأخْطأَ فِي الحُكومَة ِ أمْ أصَابَا وإن لكل تلخيص لوجها، وإن لكل مسألة جوابا وإنّ لكُلّ حادِثَة ٍ لوَقْتاً؛ وإنّ لكُلّ ذي عَمَلٍ حِسَابَا وإنّ لكُلّ مُطّلَعٍ لَحَدّاً، وإنّ لكُلّ ذي أجَلٍ كِتابَا وكل سَلامَة ٍ تَعِدُ المَنَايَا؛ وكلُّ عِمارَة ٍ تَعِدُ الخَرابَا وكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصِيرُ يَوْماً، وما مَلَكَتْ يَداهُ مَعاً تُرابَا أبَتْ طَرَفاتُ كُلّ قَريرِ عَينٍ بِهَا إلاَّ اضطِراباً وانقِلاَبا كأنَّ محَاسِنَ الدُّنيا سَرَابٌ وأيُّ يَدٍ تَناوَلَتِ السّرابَا وإنْ يكُ منيَة ٌ عجِلَتْ بشيءٍ تُسَرُّ بهِ فإنَّ لَهَا ذَهَابَا فَيا عَجَبَا تَموتُ، وأنتَ تَبني، وتتَّخِذُ المصَانِعَ والقِبَابَا أرَاكَ وكُلَّما فَتَّحْتَ بَاباً مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّ يومٍ تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْ لاَ يُسَوّغَهُ الطّعامَ، ولا الشّرَابَا يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌ عَزِيزٌ بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُ رِغَابَا ألَيسَ اللّهُ في كُلٍّ قَريباً؟ بلى ! من حَيثُ ما نُودي أجابَا ولَمْ تَرَ سائلاً للهِ أكْدَى ولمْ تَرَ رَاجياً للهِ خَابَا رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَ العَيْشِ لمَّا عرَفتَ العيشَ مخضاً، واحتِلابَا ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِ حَتَّى تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراً واحْتِسَابَا فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْ وجَلَّت تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَا تَثَنَّتْ مِنَ الرّيحانِ مُونِعَة ً رِطَابَا إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنا بدارٍ، رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباً واسْتِلاَبَا ألا ما للكُهُولِ وللتّصابي، إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌ تَصَابَى فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِ منِّي وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَ الخِضَابَا مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِ رَدٍّ فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُ الشَّبَابَا وما مِنْ غايَة ٍ إلاّ المَنَايَا، لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُ وشَابَا العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ
----------------------------------- إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ مَا مضَى وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ، ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمِ وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَريبُ وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَ حِجَّة ٍ إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِ لقَرِيبُ نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَلبُهُ ولَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِ نَسيبُ فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لكُلّ أمرٍ جَرَى فيهِ القَضَا سَبَبُ،
----------------------------------- لكُلّ أمرٍ جَرَى فيهِ القَضَا سَبَبُ، والدَّهرُ فيهِ وفِي تصرِيفِهِ عَجَبُ مَا النَّاسُ إلاَّ مَعَ الدُّنْيا وصَاحِبِهَا فكيفَ مَا انقلَبَتْ يَوْماً بِهِ انقلبُوا يُعَظّمُونَ أخا الدّنْيا، فإنْ وثَبَتْ عَلَيْهِ يَوْماً بما لا يَشتَهي وَثَبُوا لا يَحْلِبُونَ لِحَيٍّ دَرَّ لَقحَتِهِ، حتى يكونَ لهمْ صَفوُ الذي حَلَبُوا العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَى تَتُوبُ
----------------------------------- ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَى تَتُوبُ وقد صبَغَتْ ذَوائِبَكَ الخُطوبُ كأنّكَ لَستَ تَعلَمُ أي حَثٍّ يَحُثّ بكَ الشّروقُ، كما الغُروبُ ألَسْتَ تراكَ كُلَّ صَبَاحِ يَوْمٍ تُقابِلُ وَجْهَ نائِبَة ٍ تَنُوبُ لَعَمْرُكَ ما تَهُبّ الرّيحُ، إلاّ نَعاكَ مُصرِّحاً ذاكَ الهُبُوبُ ألاَ للهِ أنْتَ فتى ً وَكَهْلاً تَلُوحُ عَلَى مفارِقِكَ الذُّنُوبُ هوَ المَوْت الذي لا بُدّ منْهُ، فلا يَلعَبْ بكَ الأمَلُ الكَذوبُ وكيفَ تريدُ أنْ تُدعى حَكيماً، وأنتَ لِكُلِّ مَا تَهوى رَكُوبُ وتُصْبِحُ ضاحِكاً ظَهراً لبَطنٍ، وتذكُرُ مَا اجترمْتَ فَمَا تَتُوبُ أراكَ تَغيبُ ثمّ تَؤوبُ يَوْماً، وتوشِكُ أنْ تغِيبَ ولا تؤُوبُ أتطلِبُ صَاحِباً لاَ عَيْبَ فِيهِ وأيُّ النَّاسِ ليسَ لَهُ عيوبُ رأيتُ النّاسَ صاحِبُهمْ قَليلٌ، وهُمْ، واللّهُ مَحمودٌ، ضُرُوبُ ولَسْتُ مسمياً بَشَراً وهُوباً ولكِنَّ الإلهَ هُوَ الْوَهُوبُ تَحاشَى رَبُّنَا عَنْ كلّ نَقْصٍ، وحَاشَا سائِليهِ بأَنْ يخيبُوا العصر العباسي >> أبو العتاهية >> مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ
----------------------------------- مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ للمَرْءِ في الحِرْصِ همّة ٌ عَجَبُ للّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ، فِي جمعِ مالٍ مَا لَهُ أدَبُ مَا زالَ حِرْصُ الحرِيصِ يُطْمِعُهُ في دَرْكِهِ الشّيءَ، دونَه الطّلَبُ مَا طابَ عيشُ الحريصِ قَطُّ ولاَ فارَقَهُ التّعسُ مِنْهُ والنّصَبُ البَغْيُ والحِرْصُ والهَوَى فِتَنٌ لم يَنْجُ عنها عُجْمٌ ولا عَربُ ليَسَ على المَرْءِ في قَناعَتِهِ، إنْ هيَ صَحّتْ، أذًى ولا نَصبُ مَن لم يكِنْ بالكَفافِ مُقْتَنِعاً، لَمْ تكفِهِ الأرْضُ كلُّهَا ذَهَبُ مَنْ أمكَنَ الشَّكَّ مِنْ عزِيمتِهِ لَمْ يَزَلِ الرأْيُ مِنْهُ يضْطَرِبُ مَنْ عَرَفَ الدَّهْرُ لمْ يزلْ حذراً يَحذرُ شِدَّاتِهِ ويرْتقِبُ مَنْ لَزِمَ الحِقْدَ لم يَزَلْ كَمِداً، تُغرِقُهُ، في بُحُورِها، الكُرَبُ المَرْءُ مُستَأنِسٌ بمَنْزِلَة ٍ، تُقْتَلُ سُكّانُها، وتُستَلَبُ والمرءُ فِي لهوهِ وباطِلِهِ والمَوْتُ مِنْهُ فِي الكُلِّ مقتَرِبُ يا خائفَ الموتِ زالَ عنكَ صِباً والعُجْبُ واللّهْوُ مِنكَ واللّعِبُ دارُكَ تَنعَى إلَيكَ ساكِنَهَا، قَصرُكَ تُبلي جَديدَهُ الحِقَبُ يا جامِعَ المالِ منذُ كانَ غداً يأْتِي عَلَى ما جمعتَهُ الحرَبُ إيَّاكَ أنْ تأْمَنَ الزَّمَانَ فَمَا زالَ عَلَيْنَا الزّمانُ يَنْقَلِبُ إيَّاكَ والظُّلْمَ إنَّهُ ظُلَمٌ إيَّاكَ والظَّنُّ إِنَّهُ كذِبُ بينَا تَرَى القَوْمَ فِي مَجَلَّتِهِمْ إذْ قيلَ بادوا، وقيلَ قَد ذَهَبُوا إنِّي رأَيْتُ الشَّرِيفَ معتَرِفاً مُصْطَبِراً للحُقُوق، إذْ تَجِبُ وقدْ عَرَفْتُ اللِّئامَ لَيْسَ لهمْ عَهْدٌ، ولا خِلّة ٌ، ولا حَسَبُ احذَرْ عَلَيْكَ اللِّئامَ إنَّهُمُ لَيسَ يُبالُونَ منكَ ما رَكِبُوا فنِصْفُ خَلْقِ اللِّئامِ مُذْ خُلِقُوا ذُلٌّ ذَليلٌ، ونِصْفُهُ شَغَبُ فِرَّ مِنَ اللُّؤْمِ واللِّئامِ وَلاَ تَدْنُ إليْهِمْ فَإنَّهُمْ جَرَبُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أيا إخوتي آجالُنا تتقرَّبُ
| |
|
HMFouad --------------------------
عدد الرسائل : 3640 العمر : 34 العمل : Etudiant مكان الاقامة : Tiaret تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: رد: ديوان أبو العتاهية شاعر الزهد والحكمة الجمعة 14 أغسطس 2009 - 11:42 | |
| ----------------------------------- أيا إخوتي آجالُنا تتقرَّبُ ونحْنُ معَ الأهلينَ نَلْهُو ونَلْعَبُ أُعَدّدُ أيّامي، وأُحْصِي حِسابَها، ومَا غَفْلَتِي عَمَّا أعُدُّ وَأحسِبُ غَداً إنَّا منْ ذَا اليومِ أدْنَى إلى الفَنَا وبَعْدَ غَد إليهِ وأقرَبُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،
----------------------------------- يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي، وأبُوهُ عدِّي لا أبَا لكِ واحْسُبِي عُدّي، فإنّي قد نَظَرْتُ، فلم أجدْ بينِي وبيْنَ أبيكِ آدَمَ مِنْ أبِ أفأنْتِ تَرْجينَ السّلامَة َ بَعدَهمْ، هَلاّ هُديتِ لسَمتِ وجهِ المَطلَبِ قَدْ ماتَ ما بينَ الجنينِ إلى الرَّضيعِ إلى الفطِيْمِ إلى الكبيرِ الأشيبِ فإلى متَى هذَا أرانِي لاعباً وأرَى َ المنِّية َ إنْ أتَتْ لم تلعَبِ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني
----------------------------------- بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ، نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً، فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ
----------------------------------- لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ فكُلّكُمُ يَصِيرُ إلى تَبابِ لمنْ نبنِي ونحنُ إلى ترابِ نصِيرُ كمَا خُلِقْنَا منْ ترابِ ألا يا مَوْتُ! لم أرَ منكَ بُدّاً، أتيتَ وما تحِيفُ وما تُحَابِي كأنّكَ قد هَجَمتَ على مَشيبي، كَما هَجَمَ المَشيبُ على شَبابي أيا دُنيايَ! ما ليَ لا أراني أسُومُكِ منزِلاً ألا نبَا بِي ألا وأراكَ تَبذُلُ، يا زَماني، لِيَ الدُّنيا وتسرِعُ باستلابِي وإنَّكِ يا زمانُ لذُو صروفُ وإنَّكَ يا زمانُ لذُو انقلابِ فما لي لستُ أحلِبُ منكَ شَطراً، فأحْمَدَ منكَ عاقِبَة َ الحِلابِ وما ليَ لا أُلِحّ عَلَيكَ، إلاّ بَعَثْتَ الهَمّ لي مِنْ كلّ بابِ أراكِ وإنْ طلِبْتِ بكلِّ وجْهٍ كحُلمِ النّوْمِ، أوْ ظِلِّ السّحابِ أو الأمسِ الذي ولَّى ذهَاباً وليسَ يَعودُ، أوْ لمعِ السّرابِ وهذا الخلقُ منكِ على وفاءِ وارجلُهُمْ جميعاً في الرِّكابِ وموعِدُ كلِّ ذِي عملٍ وسعيٍ بمَا أسدَى ، غداً دار الثّوَابِ نقلَّدت العِظامُ منَ البرايَا كأنّي قد أمِنْتُ مِنَ العِقاب ومَهما دُمتُ في الدّنْيا حَريصاً، فإني لا أفِيقُ إلى الصوابِ سأسألُ عنْ أمورٍ كُنْتُ فِيهَا فَما عذرِي هُنَاكَ وَمَا جوَابِي بأيّة ِ حُجّة ٍ أحْتَجّ يَوْمَ الـ ـحِسابِ، إذا دُعيتُ إلى الحسابِ هُما أمْرانِ يُوضِحُ عَنْهُما لي كتابي، حِينَ أنْظُرُ في كتابي فَإمَّا أنْ أخَلَّدَ في نعِيْم وإمَّا أنْ أحَلَّدَ في عذابِي العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ ----------------------------------- لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ إذْ نحْنُ نعلمُ أنَّنَا سنمُوتُ مَنْ لم يُوالِ الله والرُّسْلَ التي نصَحتْ لهُ، فوَليُّهُ الطّاغوتُ عُلَماؤنَا مِنّا يَرَوْنَ عَجائِباً، وَهُمُ على ما يُبصِرونَ سكُوتُ تفنيهمِ الدُّنيا بوشْكٍ زوالِهَا فجميعُهُمْ بغرورِهَا مبْهُوتُ وبحسبِ مَن يَسمو إلى الشّهواتِ ما يكفيهِ مِنْ شهواتِهِ ويقُوتُ يَا برزخَ الموْتَى الذِي نَزَلُوا بهِ فهُمُ رُقُودٌ في ثَراهُ، خُفُوتُ كَمْ فيكَ ممَّنْ كانَ يوصَلُ حَبْلُهُ قد صارَ بعَدُ وحَبلُه مَبتوتُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ،
----------------------------------- كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ، وبالدّموعِ الغِزارِ قَد سُكبَتْ فضَحتِ لا بل جرَحتِ، واجتحتِ يا دُنْيَا رِجَالاً عَلَيْكِ قَدْ كَلِبَتْ الموتُ حَقٌ والدَّارُ فانِية ٌ وكُلُّ نفسٍ تجزَى بِمَا كَسَبُتْ يَا لكِ منْ جيفَة ٍ معفَّنَة ٍ أيّ امتِناعٍ لهَا إذا طُلِبَتْ ظَلَّتْ عَلَيْها الغُوَاة ُ عاكِفَة ً ومَا تُبَالِي الغُوَاة ُ مَا ركِبَتْ هيَ التي لم تَزَلْ مُنَغِّصَة ً، لا درَّ دَرُّ الدُّنْيَا إذَا احتلِبَتْ ما كُلُّ ذِي حاجة ٍ بمدركِهَا كمْ منْ يَدٍ لاَ تَنَالُ مَأ طلبَتْ في النّاسِ مَنْ تَسهُلُ المَطالبُ أحْـ ـياناً عَلَيهِ، ورُبّما صَعُبَتْ وشرَّة ُ النَّاسِ رُبَّمَا جمحتْ وشهوَة ُ النّفسِ رُبّما غَلَبَتْ مَنْ لم يَسَعُهُ الكَفافُ مُقْتَنِعاً، ضاقتْ عَلَيْهِ الدّنيَا بِمَا رحُبَتْ وبَينَما المَرْءُ تَستَقيمُ لَهُ الـ الدُّنيا علَى مَا اشتَهَى إذا انقلبَتْ مَا كذبتنِي عينٌ رأَيتُ بِهَا الأمواتَ والعينُ رُبَّما كذبَتْ وأيّ عَيشٍ، والعَيشُ مُنقَطِعٌ؛ وأيّ طَعْمٍ لِلَذّة ٍ ذَهَبَتْ ويحَ عقولِ المستعصمينَ بدارِ الذلِّ فِي أيِّ منشبٍ نشبَتْ منْ يبرِمُ الانتقاضَ مِنْهَا ومنْ يُخمِدُ نيرانَها، إذا التَهَبَتْ ومَنْ يُعَزّيهِ مِنْ مَصائِبِها؛ ومَنْ يُقيلُ الدّنْيا إذا نَكَبَتْ يا رُبّ عَينٍ للشّرّ جالِبَة ٍ، فتلْكَ عينٌ تُجلَى بِمَا جَلَبَتْ والنَّاسُ في غفلة ٍ وقد خَلَتِ الآجالُ من وقتِها واقتربتْ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> نسيتُ الموتَ فيمَا قدْ نسِيتُ
----------------------------------- نسيتُ الموتَ فيمَا قدْ نسِيتُ كأنّي لا أرَى أحَداً يَمُوتُ أليسَ الموْتُ غاية َ كلّ حيٍّ، فَمَا لي لاَ أُبادِرُ مَا يفوتُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ
----------------------------------- مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ والمَنايا لا تُبالي مَنْ أتَتْ كم وكم قد درَجتْ، من قَبلِنا، منْ قرونٍ وقُرُونٍ قَدْ مضتْ أيّها المَغرورُ ما هذا الصِّبَا؟ لَوْ نهيتَ النفْسَ عَنْهُ لانْتَهتْ أنِسِيتَ المْوتَ جَهْلاً والبِلَى وسَلَتْ نفْسُكَ عَنْهُ ولَهَتْ نحنُ في دارِ بَلاءٍ وأذًى ، وشَقَاءٍ، وعَنَاءٍ، وعَنَتْ مَنْزِلٌ ما يَثبُتُ المَرْءُ بِهِ سالماً، إلاّ قَليلاً إنْ ثَبَتْ بينمَا الإنسانُ فِي الدُّنيا لَهُ حرَكاتٌ مُقلِقاتٌ، إذْ خَفَتْ أبَتِ الدّنْيَا على سُكّانِها، في البِلى والنّقصِ، إلاّ ما أبَتْ إنّما الدّنْيا مَتاعٌ، بُلغة ٌ، كَيفَما زَجّيْتَ في الدّنيا زَجَتْ رحمَ اللهُ امرءاً انصفَ مِنْ نَفسِهِ، إذ قالَ خيراً، أوْ سكَتْ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> للّهِ درُّ ذَوي العُقُولِ المُشْعَباتْ،
----------------------------------- للّهِ درُّ ذَوي العُقُولِ المُشْعَباتْ، أخَذوا جَميعاً في حَديثِ التُّرَّهات وأمَا وربِّ المسجِدينِ كِلاَهُمَا وأمَا وربِّ مِنَي وربِّ الرَّاقصاتْ وأما وربِّ البيتِ ذِي الأستَارِ والمسعَى وزمزَمَ والهدايَا المشْعِراتْ إنَّ الذِي خُلِقَتْ لهُ الدُّنْيا ومَا فيها لنَا ذُلٌّ يَجِلّ عنِ الصّفاتْ فلينظُرِ الرَّجُلُ اللَّبيبُ لنفسِهِ فجميعُ مَا هوَ كائنٌ لاَ بُدَّ آتْ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> منَ الناسِ مَيْتٌ وهوَ حيٌّ بذكرِهِ
----------------------------------- منَ الناسِ مَيْتٌ وهوَ حيٌّ بذكرِهِ وحيٌّ سليمٌ وهْوَ فِي النَّاسِ مَيتُ فأمَّا الذي قَدْ ماتَ والذِكرُ ناشرٌ فمَيتٌ لهُ دينٌ، بهِ الفضْلُ يُنعَتُ وأمّا الذي يَمشي، وقد ماتَ ذِكرُهُ، فأحْمَقُ أفنى دينَهُ، وهوَ أمْوَتُ وما زالَ مِنْ قوْمي خَطيبٌ وشاعِرٌ، وحاكِمُ عَدْلٍ، فاصِلٌ، مُتَثَبِّتُ سأضرِبُ أمثالاً لمَنْ كانَ عاقِلاً، يسيرُ بها مِنِّي رَوِيٌّ مبيَّتُ وحَيّة ُ أرْضٍ لَيسَ يُرْجَى سَليمُها تراهَا إلَى أعدَائِهِ تتفَلَّتُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> قَلّ للّيْلِ وللنّهارِ اكْتِراثي،
----------------------------------- قَلّ للّيْلِ وللنّهارِ اكْتِراثي، وهُما دائِبانِ في استِحثَاثي ما بَقائي على اخْتِرامِ اللّيالي، ودَبيبِ السَّاعَاتِ بالأحداثِ يا أخِي مَا أغرَّنَا باِلمَنَايَا فِي اتِّخاذِ الأَثاثِ بَعْدَ الأثَاثِ لَيتَ شِعري، وكيفَ أنتَ، إذا ما وَلوَلَتْ باسمِكَ النّساءُ ألرّواثي لَيتَ شِعري،وكيفَ أنتَ مُسجَى تحتَ رَدْمٍ حَثَاهُ فَوْقَكَ حثائي لَيتَ شِعري، وكَيفَما حالُكَ فيـ ـمَا هُناكَ تكونُ بَعدَ ثَلاثِ إنَّ يوماً يكونُ فيهِ بمالِ ـمَرْءِ أدْلى بهِ ذَوو المِيراثِ لحقِيقٌ بإنْ يكونَ الَّذِي يرْ حَلُ عمَّا حَوَى قَلِيلَ التَّرَاثِي أيّها المُستَغيثُ بي حَسبُكَ الله مُغيثُ الأنَامِ مِنْ مُسْتَغاثِ فلَعَمري لَرُبّ يَوْمِ قُنُوطٍ، قَدْ أتَى اللهُ بَعْدَهُ بالغِيَاثِ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> وإذا انقضَى هَمُّ امرىء ٍ فقد انقضَى ،
عدل سابقا من قبل HMFouad في الجمعة 14 أغسطس 2009 - 11:44 عدل 1 مرات | |
|
HMFouad --------------------------
عدد الرسائل : 3640 العمر : 34 العمل : Etudiant مكان الاقامة : Tiaret تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: رد: ديوان أبو العتاهية شاعر الزهد والحكمة الجمعة 14 أغسطس 2009 - 11:43 | |
| ----------------------------------- وإذا انقضَى هَمُّ امرىء ٍ فقد انقضَى ، إنَّ الهُمُومَ أشَدُّهُنَّ الأحْدَثُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> النّاسُ في الدين والدّنْيا، ذوُو درَجِ،
----------------------------------- النّاسُ في الدين والدّنْيا، ذوُو درَجِ، والمالُ ما بَينَ مَوْقوفٍ، ومُحتَلَجِ منْ عاشَ تقْضَى لَهُ يوْماً لُبَانَتُهُ وللمضايقِ أبوابٌ منَ الفرجِ مَنْ ضاقَ عنكَ، فأرْضُ الله واسِعة ٌ، في كلّ وَجْهِ مَضِيقٍ وَجْهُ مُنفَرَج قَدْ يدرِكُ الرَّاقِدُ الهادِي برقْدَتِهِ وقَدْ يخيبُ أخُو الرَّوْحاتِ والدَّلَجِ خيرُ المَذاهِبِ في الحاجاتِ أنْجَحُها، وأضيَقُ الأمرِ أقصاهُ منَ الفَرَجِ لقَد عَلِمتُ، وإنْ قصّرْتُ في عملي، أَنَّ ابنَ آدَمَ لاَ يخلُو منَ الحُجَجِ أمَنْ تكُونُ تَقيّاً عندَ ذي حرجٍ مَا يتقِي الله إلاَّ كلُّ ذِي حَرَجِ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لَيْسَ يرجُو اللهَ إِلاَّ خائفٌ
----------------------------------- لَيْسَ يرجُو اللهَ إِلاَّ خائفٌ منْ رجا خافَ ومَنْ خافَ رَجَا قَلَّمَا ينجُو امرُوءٌ منْ فتْنَة ٍ عَجَباً مِمَّن نجَا كَيفَ نَجَا تَرْغَبُ النّفسُ، إذا رَغّبْتَها، وإِذَا زَجَّيْتَ بِالشِّيءِ زَجَا العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أسلُكْ منَ الطُّرُقِ المَنَاهِجُ ----------------------------------- أسلُكْ منَ الطُّرُقِ المَنَاهِجُ واصبرْ وإِنْ حُمِلْتَ لاَعِج وانبُذْ هُمُومَكَ أنْ تَضِيـ ـقَ بهَا، فإنّ لهَا مَخارِجْ واقضِ الحوائِجَ مَا استطَعْتَ ـتَ وكنْ لهَمّ أخيكَ فارِجْ فَلَخَيْرُ أيّامِ الفَتَى ، يَوْمٌ قَضَى فيهِ الحَوائِج العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ذَهبَ الحرصُ بأصحابِ الدَّلجْ
----------------------------------- ذَهبَ الحرصُ بأصحابِ الدَّلجْ فَهُمُ فِي غمرة ٍ ذاتِ لُجَجْ ليسَ كُلُّ الخيرِ يأْتِي عَجَلاً إنّما الخَيرُ حُظوظٌ ودَرَجْ لا يَزَالُ المَرْءُ ما عاشَ لَهُ حاجَة ٌ فِي الصَّدْرِ مِنْهُ تختلِجْ رُبَّ أمْرٍ قَدْ تضايقتُ بِهِ ثمّ يأتي الله مِنْهُ بالفَرَجْ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ
----------------------------------- خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ ومِنْ كانَ يَبغي الحَقّ، فالحقُّ أبلجُ وذو الصّدقِ لا يرْتابُ، والعدلُ قائمٌ عَلَى طرقاتِ الحقِّ والشرُّ أعوجُ وأخلاقُ ذِي التَّقوى وذِي البرِّ في الدُّجى لهُنّ سِراجٌ، بَينَ عَينَيْهِ، مُسرَجُ ونِيّاتُ أهلِ الصّدقِ بِيضٌ نَقِيّة ٌ، وألسُنُّ أهْلِ الصِدْقِ لاَ تتجلَجُ ولَيسَ لمَخلوقٍ على الله حُجّة ٌ، وليْسَ لَهُ منْ حُجَّة ٍ اللهِ مخرجُ وقد دَرَجَتْ مِنّا قُرُونٌ كَثيرَة ٌ، ونَحنُ سنَمضِي بَعدَهنّ ونَدرُجُ رُوَيْدَكَ، يا ذا القَصرِ في شَرَفاتِه، فإِنَّكَ عَنْهَا مستخفٌّ وتزعَجُ وإنَّكَ عمَّا اخْترتَهُ لمبعَّدٌ وإنّكَ مِمّا في يَدَيْكَ لمُخْرَجُ ألا رُبّ ذي ضَيْمٍ غَدا في كَرامَة ٍ، ومُلْكٍ، وتيجانِ الخُلُودِ مُتَوَّجُ لَعَمرُكَ ما الدّنْيا لَدَيّ نَفِيسَة ٌ، وإِنْ زخرَفَ الغادُونَ فِيهَا وزَبْرجُوا وإنْ كانَتِ الدّنْيا إليّ حَبيبَة ً، فإني إلى حَظِّي منَ الدِّين أحوجُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> تخفَّف منَ الدُّنيا لعلكَ أنْ تنجُو
----------------------------------- تخفَّف منَ الدُّنيا لعلكَ أنْ تنجُو فَفِي البرِّ والتَّقوى لكَ المسْلَكُ النَّهْجُ رأيْتُ خرابَ الدَّار يحليهِ لهْوهَا إذا اجتَمَعَ المِزْمارُ والطّبلُ والصَّنج ألا أيّها المَغرورُ هَلْ لَكَ حُجّة ٌ، فأنْتَ بها يَوْمَ القِيامَة ِ مُحتَجُّ تُديرُ صُرُوفَ الحادِثاتِ، فإنّها بقَلْبِكَ منها كلَّ آوِنَة ٍ سَحجُ ولاَ تحْسَبِ الحَالاَتِ تبْقَى لإهْلِهَا فقَد يَستَقيمُ الحالُ طَوْراً، ويَعوَجّ مَنِ استَظرَفَ الشيءَ استَلَذّ بظَرْفِه، ومَنْ مَلّ شَيئاً كانَ فيهِ لهُ مَجّ إِذَا لَجَّ أهْلُ اللُّؤْمِ طَاشَتْ عُقُولُهُمْ كَذَاكَ لجَاجاتُ اللِّئامِ إِذَا لَجُّوا تبارَكَ منْ لَمْ يَشْفِ إِلاَّ التُّقَى بهِ وَلَمْ يأْتَلِفُ إِلاَّ بهِ النَّارُ والثَّلْجُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> الله أكرَمُ يُناجَى ،
----------------------------------- الله أكرَمُ يُناجَى ، والمرءُ إِنْ راجَيْتَ راجَى والمَرءُ ليسَ بمُعظِمٍ شَيئاً يُقَضّي منهُ حاجَا كَدَرَ الصّفاءُ مِنَ الصّديـ قِ فلا ترَى إلاّ مِزاجَا وإذا الأمُورُ تَزاوَجَتْ، فالصَّبْرُ أكْرَمُهَا نِتَاجَا والصدقُ يعقِدُ فوقَ رَأسِ حليفهِ للبِّرِ تَاجَا والصِدْقُ يثقُبُ زندُهُ في كلّ ناحيَة ٍ سِراجَا ولربَّما صَدَعَ الصّفا ولربَّما شعبَ الزُّجَاجَا يأْبَى المعَلَّقُ بالهوَى إلاَّ رَوَاحاً وادِّلاَجاً أُرْفُقْ فعُمرُكَ عُودُ ذي أوَدٍ، رأيتُ له اعوِجاجَا والمَوْتُ يَخْتَلِجُ النّفو سَ وإن سهتْ عنه اختلاجا إجْعَلْ مُعَرَّجَكَ التّكَرّ مَ مَا وجَدتَّ لَهَا انعِراجَا يا ربَّ برْقٍ شمْتُهُ عَادَتْ مخيلَتُهُ عَجَاجَا ولرُبَّ عَذْبٍ صارَ بَعْدَ عذوبة ٍ مِلْحاً أجاجَا ولَرُبّ أخْلاقٍ حِسانٍ، عُدْنَ أخلاقاً سِماجَا هَوّنْ عَلَيكَ مَضايِقَ الـ الدُّنيَا تَعُدْ سُبُلاً فجاجَا لا تَضْجَرَنّ لضيقَة ٍ يَوْماً فَإنَّ لَهَا انفراجَا منْ عاجَ منْ شَيْءٍ إِلى شيءٍ أصَابَا لَهُ مَعَاجَا العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ
----------------------------------- ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ وأنّ لحاجاتِ النّفوسِ جَوايِحُ إذَا المرْءِ لَمْ يَكْفُفْ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ فلَيسَ لهُ، ما عاشَ، منهم مُصالحُ إذَا كفَّ عَبْدُ اللهِ عمَّا يضرُّهُ وأكثرَ ذِكْرَ الله، فالعَبْدُ صالحُ إذا المرءُ لمْ يمدَحْهُ حُسْنُ فِعَالِهِ فلَيسَ لهُ، والحَمدُ لله، مادِحُ إذا ضاقَ صَدْرُ المرءِ لمْ يصْفُ عَيْشُهُ ومَا يستطِيبُ العَيْشَ إلاَّ المُسامِحُ وبَيْنَا الفَتى ، والمُلهِياتُ يُذِقنَهُ جَنَى اللهْوِ إذْ قَامَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِحُ وإنَّ امرَأً أصفاكَ في الله وُدّهُ، وكانَ علَى التَّقْوى مُعِيناً لناصِحُ وإنْ ألبَّ النَّاسِ منْ كانَ هَمُّهُ بما شَهِدَتْ منهُ عَلَيهِ الجَوارِحُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أؤَمِلُ أنْ أخَلَدَ والمنَايَا
----------------------------------- أؤَمِلُ أنْ أخَلَدَ والمنَايَا يَثِبْنَ عَليّ مِن كلّ النّواحي ومَأ أدْرِي إذَا أمسيتُ حَيّاً لَعَلّي لا أعِيشُ إلى الصّبَاحِ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لاحَ شيبُ الرأسِ منِّي فاتَّضحْ
----------------------------------- لاحَ شيبُ الرأسِ منِّي فاتَّضحْ بَعدَ لَهْوٍ وشَبابٍ ومَرَحْ فَلَهَوْنَا وفَرِحْنَا، ثمّ لَمْ يَدَعِ المَوْتُ لذي اللّبّ فَرَحْ يا بَنِي آدَمَ صُونُوا دينَكُمْ يَنْبَغي للدّينِ أنْ لا يُطّرَحْ وأحْمَدُوا اللهَ الذِي أكرَمَكُمْ بنذيرٍ قامَ فيكُمْ فنصَحْ يخطيبٍ فتحَ اللهُ بهِ كُلَّ خيرٍ نلتُمُوهُ وشرَحْ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إنِّي لأَكرَهُ أنْ يكو
----------------------------------- إنِّي لأَكرَهُ أنْ يكو نَ لفاجِرٍ عِندي يَدُ فتُجَرَّ مَحْمدَتي إلَيْـ ـهِ ولَيسَ ممّنْ يْحْمَدُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> دعنيَ منْ ذكرِ أبٍ وجدِّ
----------------------------------- دعنيَ منْ ذكرِ أبٍ وجدِّ ونَسَبٍ يُعليكَ سُورَ المَجْدِ ما الفَخرُ إلاّ في التّقَى والزّهْدِ، وطاعة ٍ تعطِي جِنانَ الخُلْدِ لا بُدَّ منْ وردٍ لأهْلِ الورْدِ إمّا إلى خَجَلٍ، وإمّا عَدّ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألاً إنَّنَا كُلُّنَا بائدُ ----------------------------------- ألاً إنَّنَا كُلُّنَا بائدُ وأيّ بَني آدَمٍ خالِدُ؟ وبدءُهُمُ كانَ مِنْ ربِّهِمْ وكُلٌّ إلى رَبّهِ عائِدُ فيَا عَجَبَا كيفَ يَعصِي الإلهَ أمْ كيفَ يجحدهُ الجاحِدُ وللهِ فِي كلِّ تحرِيكَة ٍ وفي كلّ تَسكينَة ٍ شاهِدُ وفِي كلِّ شيءٍ لَهُ آية ٌ تَدُلّ على أنّهُ الواحِدُ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لكَ الحمدُ ياذَا العَرشِ يا خيرَ معبودِ
----------------------------------- لكَ الحمدُ ياذَا العَرشِ يا خيرَ معبودِ ويا خَيرَ مَسؤولٍ، ويا خيرَ مَحمودِ شهدْنَا لَكَ اللهُمَّ أنْ لستَ محدَثاً ولكِنَّكَ المَوْلَى ولستَ بمجحودِ وأنَّكَ معروفٌ ولستَ بموصُوفٍ وأنَّكَ مَوجُودٌ ولستَ بمجدودِ وأنَّكَ رَبٌّ لاَ تزالُ ولم تَزَلْ قَريباً بَعيداً، غائِباً، غيرَ مَفقودِ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> يا راكِبَ الغَيّ، غيرَ مُرْتَشِدِ،
----------------------------------- يا راكِبَ الغَيّ، غيرَ مُرْتَشِدِ، شتَّانَ بينَ الضَّلالِ والرشَدِ حَسْبُكَ ما قَدْ أتَيْتَ مُعْتَمِداً، فاستغفرِ اللهَ ثمَّ لاَ تعُدِ يَا ذا الذي نقصُهُ زيادَتُهُ إنْ كنتَ لم تَنتَقِصْ، فلَمْ تَزِدِ مَا أسرعَ الليلَ والنَّهارَ بِسَا عاتٍ قِصارٍ، تأتي عَلى الأمَدِ عجبْتُ منْ آمِلٍ وَوَاعظُهُ المَوْتُ فَلَمْ يتَّعِظْ ولَمْ يكَدِ يجرِي البِلَى فِيهَا عَلَيْنَا بِمَا كانَ جَرَى قَبْلَنَا عَلَى لُبَدِ يا مَوْتُ يا مَوْتُ كمْ أخي ثقة ٍ كلَّفْتنِي غمضَ عينهِ بيدِي يا مَوْتُ يا موتُ قد أضفتَ إلَى الفِلَّة ِ منْ ثروة ٍ ومنْ عُدَدِ يا مَوْتُ يا موتُ صحبتْنَا بِكَ الشَّمْسُ ومسَّتْ كوَاكِبُ الأسَدِ يا مَوْتُ يا موتُ لاَ أرَاكَ منَ ـخَلْقِ، جَميعاً، تُبقي على أحَدِ ألحَمْدُ لله دائِماً أبَداً، قَدْ يَصِفُ القَصْدَ غَيرُ مقتصدِ منْ يستتِرْ بالهدَى يبَرَّ ومَنْ يبغِ إلى اللهِ مَطْلَباً يَجِدِ قُلْ للجَليدِ المَنيعِ لَستَ منَ الـ الدُّنيا بذِي منعة ٍ ولاَ جَلَدِ يا صاحبَ المُدّة ِ القَصيرَة ِ لا تغفُلْ عنِ المَوْتِ قَاطِعِ المُدَدِ دَعْ عنكَ تقوِيمَ منْ تقَوِّمُهُ وابدأ، فَقَوّمْ ما فيكَ منْ أوَدِ قدْ ملأَ المَوْتٌ كُلَّ أرْضٍ وَمَا يَنزِعُ مِنْ بَلْدَة ٍ إلى بَلَدِ العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ، | |
|