وصية ذي الأصبع لأبنه

بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذه وصية ذي الأصبع لأبنه
لما إحتضر نو الأصبع العدواني دعا إبنه أسيدا فقال له.
يا بني: إن أباك قد فني عمره و هو حي، و عاش حتى سئم العيش ، و إني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته، ألن جانبك لقمك يحبوك و تواضع لهم يرفعوك، و ابسط لهم وجهك يطيعوك، و لا تستأثر عليهم بشيء يسودوك، و أكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم، و يكبر على مودتك صغارهم .
و إسمح بمالك، و أعزز جارك و أعن من إستعان بك، و أكرم ضيفك و أسرع النهضة في الصريخ فإن لك أجل لا يدونك و صن وجهك مسألة أحد شيئا، فبذلك يتم سؤددك.
الصريخ: صوت المستغيث.
ذو الأصبع: هو حرثان بن الحارث، خطيب حكيم، شاعر فارس، و هو أحد المعمرين في الجاهلية (عاش طويلا ).