قال الحكماء الخلق المعتدل والبنية المتناسبة
دليل على قوة العقل وجودة الفطنة
وإذا غلظت الرقبة دلت على قوة الدماغ ووفوره ومن كانت عينه تتحرك بسرعة وحدة فهو مكار محتال لص وأحمد العيون الشهل وإذا لم تكن الشهلاء شديدة البريق ولا يظهر عليها صفرة ولا حمرة دلت على طبع جيد وإذا كانت العين صغيرة غائرة فصاحبها مكار حسود ومن كان نحيف الوجه فهو فهم مهتم بالأمور واللطف في التحاف القصار أظهر و المعتدلون في الطول صالحوا الحال.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال أخبرنا أحمد بن أحمد قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني قال حدثنا محمد بن علي قال حدثنا الحسين بن علي بن نصر قال حدثنا محمد بن عبد الكريم قال حدثنا الهيثم بن عدي قال حدثنا ابن عياش قال حدثنا الشعبي قال حدثني عجلاً قال لي زياد أدخلت على رجلاً عاقلاً قلت أتاه برجل حسن الوجه مديد القامة فصيح اللسان قلت ادخل فدخل فقال زياد يا هذا إني قد أردت مشاورتك في أمر فما عندك قال أني حاقن ولا رأي لحاقن قال يا عجلان أدخله المتوضأ فلما خرج قال إني جائع ولا رأي لجائع قال يا عجلان أئته بالطعام فأتى به فطعم ثم قال سل عما بدا لك فما سأله عن شيء إلا وجد عنده بعض ما يريد أخبرنا المحمد أن ابن ناصر وابن عبد الباقي قالا أخبرنا حمد بن أحمد قال أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا عثمان بن محمد قال أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى قال سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون يقول من وجدت فيه خمس خصال رجيت له السعادة ولو قبل موته بساعتين قيل ما هي قال استواء الخلق وخفة الروح وغزارة العقل وصفاء التوحيد وطيب المولد.