أختي الحبيبة: هذا إثبات علمي بأن الكحل الصناعي الذي تستخدمينه للتبرّج يفسد الصوم
في رواية حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الكحل يفسد الصوم, ومع أن الحديث ضعيف إلا أن هناك حديث آخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم اكتحل وهو صائم.
لكن أيا يكن فنقطة خلاف العلماء هي أن الكحل الذي اكتحل به رسولنا الكريم هو مصنوع من حجر الإثمد
و مادة حجر الإثمد تذوب في سوائل الجسم كالدموع و المخاط و اللعاب.
أما الكحل الذي نكتحل منه في الوقت الحالي فالمادة الأساسية في تركيبه هي "الجالينا" التي تحتوي على نسبة أكثر من85% من مادة الرصاص السامة.
ونظرا لاحتواء الكحل على مواد صناعية صلبة لا تذوب في المخاط أو الدموع أو حتى اللعاب
فإن هذه المواد يخرج جزء منها مع الدموع خارج العين, أما الجزء الآخر فينتقل كمادّة صلبة عبر قناة إلى الأنف ثم إلى الفم ثم يتم بلعها, وبعد ذلك يتم امتصاصها في الدم.
ويمكن للمكتحل بالكحل الصناعي أن يلاحظ ذلك من خلال فحص مخاطه حيث يرى اللون الأسود المترسب في المخاط والذي يمكن أن ينتقل إلى الفم.
كما علينا أن نعلم أن قطرة الأذن تفسد الصوم لأنها متصلة بقناة تمتد إلى الأنف ثم إلى الفم.
وقطرة الفم والأنف تفسد الصوم لنفس السبب.
لكن قطرة العين ينتقل مفعولها إلى الدم مباشرة عن طريق الغشاء المخاطي, ومنها ما يخرج خارج العين
ولكننا نعلم أيضا أن قطرة العين سائلة تحمل في الدم ولا تُبتلع..
أما الكحل الصناعي الذي يحتوي هذه المواد الصلبة والتي تنتقل عبر المخاط الى الفم يؤدي إلى إفطار الصائم , وذلك لأنه يتم بلعه بعد انتقاله عير الغشاء المخاطي إلى الفم.
أختي الحبيبة:
وبعد هذا الكلام, ونحن نعلم أن التبرّج حرام في الوقت العاديّ, فكيف به حين يكون هذا التبرج في شهر رمضان المبارك الذي لا سلطان للشياطين فيه على الإنسان
حتى اكتحال المرأة داخل بيتها وهي صائمة لا داعي له
فما بالك حين تعلمين أن هذا الكحل الذي تضعين في عينيكِ يفسد صومك؟؟
وحين تعلمين أنه يقوم بإدخال مواد سامة إلى جسمك؟
في تعليق لإحدى الأخوات قالت:
بعد قراءتي لهذا الموضوع قررتُ ألا أكتحل وأنا صائمة...
ماذا عنكِ؟؟
فماذا عنكِ يا أختاه؟
أتختارين الصوم أم التبرّج
سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفركَ و أتوب إليك
تقبّل الله منا و منكم صالح الأعمال