عاشت المنطقة المحاذية لملعب مصطفى تشاكر
بالبليدة أوقاتا استثنائية قبل انطلاق مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره
الزامبي في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأسي العالم وكأس أمم
إفريقيا 2010.
قالت
معلومات من عين المكان أن عددا كبيرا من المشجعين تحولوا إلى الملعب بحثا
عن تذاكر الدخول التي نفذت من الشبابيك منذ اليوم الأول وأثارت سخط
الأنصار. كما تحدثت مصادر أخرى أن المشجعين الغاضبين قد خلقوا نوعا من
الفوضى في محيط الملعب، وهو ما أدى إلى تدخل قوات الأمن المتواجدة بكثرة
في محيط الملعب لاحتواء الوضع. وبالرغم من أن مشكل التذاكر قد طرح بقوة
مثلما حدث في مباراة مصر، إلا أن السوق السوداء بقيت نشيطة بالقرب من
الملعب إلى غاية صبيحة أمس، حيث قفزت أسعار التذاكر إلى مستوى جنوني.
وبالرغم من نفاذ التذاكر في شبابيك الملعب، إلا أن ندرة التذاكر لم تمنع
آلاف الشبان من التوجه إلى المركب الأولمبي أملا في إيجاد منفذ يسمح لهم
بولوج الملعب لمتابعة مباراة المنتخب الوطني وكل ذلك في جو احتفالي كبير
وبألوان المنتخب الوطني، حيث ارتدى مئات الشبان قميص اللاعب كريم زياني
نجم الخضر المفضل لدى الأنصار. أما الأنصار الذين نجحوا في افتكاك تذكرة
دخول إلى الملعب، فقد غزوا المدرجات بقوة متحدين الحرارة والصيام، وكان
عليهم الانتظار لساعات قبل أن يرفع عليهم آذان المغرب وثلاث ساعات أخرى
لتنطلق المباراة بين "الخضر" وزامبيا.