عبر الناخب الوطني رابح سعدان عن كامل سعادته
إثر الفوز المحقق على زامبيا، مؤكدا على أهمية كسب النقاط الثلاث التي
أهلت الخضر رسميا لكأس إفريقيا وثبتتهم في صدارة المجموعة الثالث بفارق
ثلاث نقاط على مصر المقبلة على مهمة صعبة في الجولة المقبلة بزامبيا أمام
المنتخب المحلي. وقال
سعدان"الحمد لله، تمكنا من إسعاد الشعب الجزائري برمته وكل الذين قطعوا
مسافات طويلة لمساندتنا في يوم رمضاني"، وأبرز الشيخ أهمية الانتصار الذي
وضع المنتخب على مشارف كأس العالم لثالث مرة في التاريخ ساهم فيها سعدان
جميعا.
"تقارب الإفطار مع موعد المباراة أخلط الأوراق"اعترف
سعدان أن الفريق لم يقدم أرقى مستوياته خاصة في المرحلة الأولى التي لم
يظهر فيها الكثير، مرجعا الأمر إلى التوقيت القصير مابين الإفطار وموعد
المباراة "لم نقدم مستوى جيدا في المرحلة الأولى وأعتقد أن قرب الإفطار
والمباراة عاد علينا بالسلب"، مضيفا "الوضع كان مشابه جدا لمباراة السنغال
التي عانينا فيها قبل أن نفوز في النهاية".
"المنتخب الزامبي قوي جدا" وأشاد
سعدان بقوة المنتخب الخصم الذي وصفه بصعب المراس خارج قواعده، عكس ما كان
يعتقده الأنصار"توقعت صعوبة المباراة أمام منتخب جاء إلى الجزائر لإنعاش
حظوظه والثأر لنفسه من هزيمة مباراة الذهاب، وأثبت المنتخب الزامبي قوته
ليس في مباراة اليوم فقط، بل أدى مباراة قوية في مصر، بدليل أنه عاد
بالتعادل من هناك".
وأشار
سعدان إلى أن زميله هارفي رونار انتهج خطة ذكية اعتمدت على تحصين المنطقة
الخلفية ووسط الميدان، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي أقلقت
الدفاع.
"تغييرعنتر يحيى ليس له علاقة برونار"رفض
سعدان الحديث بشكل موّسع عن خياراته التكتيكية التي قال أنها كانت مبنية
على أسس مضبوطة، متحدثا عن النصائح المقدمة للاعبيه مابين الشوطين."تحدثت
مع اللاعبين وشدّدت على ضرورة التركيز أكثر والتحكم في الكرة لإرهاق
المنافس"، وفي سؤال حول استبدال عنتر يحيى بمراد مغني وعلاقة ذلك مع
المناوشات التي وقعت للأول مع المدرب الزامبي، نفى سعدان ذلك وقال"الأمر
ليس له علاقة بذلك وإنما إخراج اللاعب عنتر يعود إلى معاناته من إصابته".
"شكرا للاعبين على روح قتالهم وللأنصار على وفائهم" وقدم
رابح سعدان الشكر الكبير للاعبيه وللأنصار ولكل المسؤولين القائمين على
توفير الراحة للمنتخب "لم يكن من السهل على اللاعبين التأقلم مع أجواء
معسكر ما قبل اللقاء وفي شهر رمضان الكريم، غير أنهم بذلوا مجهودات كبيرة،
وكانوا مثالا للانضباط، متحلين بالروح الوطنية التي صنعت الفارق أمام
زامبيا، كما أن دور الأنصار كان له دافع قوي في الفوز دون نسيان الرعاية
الكبيرة التي نحظى بها من المسؤولين".
"أعاني من ضغوط كبيرة وأريد راحة قبل رواندا" يتبقى
للمنتخب الوطني مبارتين في التصفيات المزدوجة المؤهلة للمونديال الأولى في
11 من شهر أكتوبر المقبل أمام منتخب رواندا، ورفض سعدان الحديث عن
المواجهة التي يتوجب على أشباله الفوز بها، تاركا مجال الحديث إلى اقتراب
الموعد.
"الآن نحن منتشون بالفوز على زامبيا، سنأخذ وقتا من الراحة لأننا مرهقون جدا بعد ضغوطات قوية".
"تأهلنا لكأس إفريقيا ولا تحدثوني على مصر"طالب
سعدان لاعبيه والأنصار ألا يبالغوا في الفرحة كثيرا، وقال "الحديث عن
المونديال لا يزال بعيدا وعلينا مواصلة الدرب إلى آخر دقيقة من عمر هذه
التصفيات". ورفض سعدان الحديث عن منتخب مصر، مشددا على ضرورة تتبع
المباريات للوصول إلى الهدف المنشود بعد أن تم تحقيق أول هدف والمتمثل في
الوصول رسميا لكأس إفريقيا.