نص للمطالعة الصيفية
أريدك أسدا
كان تاجر يحلم دائما أن يبلغ ابنه الشاب ، فيساعده في شؤون تجارته ويخفف عنه عناء السفر .
و لما شبّ الولد ، أعد له أبوه أحمالا من البضائع النفيسة ، و أرسله يتاجر بها ، و فيما هو سائر بأحماله ذات يوم ، و قد توسط البرية رأى ثعلبا قد شاخ وكبر حتى عجز عن المشي ، و لم يعد قادرا على الخروج من وجاره ، فقال في نفسه : ما يصنع هذا الثعلب في حياته ؟ و كيف يقدر على العيش في هذه الصحراء المقفرة ، و هو عاجز عن الصيد ؟
و بنما هو كذلك، إذا بأسد قد أقبل و في فمه كبش و ضعه على مقربة من الثعلب ، فأكل حاجته ثم تركه وانصرف . فأقبل الثعلب يجر نفسه ، إلى أن أكل ما بقي من فضلة الأسد ، و كان ابن التاجر ينظر إليهما ، فقال : يا سبحان الله يرسل إلى الثعلب رزقه و هو في مكانه لا يستطيع المشي ، و أنا أتعب و أسافر و أتحمل تعب السير لأرتزق و أزيد ثروة أبي ، مع أن رزقي سوف يأتيني كما أتى هذا الثعلب رزقه. أمر الشاب عماله ، فردوا الجمال ، و عاد إلى أبيه ببضائعه ، و أخبره بما رأى من أمر الأسد و الثعلب و أن الله يرزق عباده ، فلا حاجة إلى السفر و المشقات .
فقال له أبوه : حقا إن الأمر كما ذكرت ، و إن الله يرزق من يشاء ، و لكنني أرسلتك تتاجر و تتعب ؛ لكي تكون أسدا تطعم الناس ، لا ثعلبا تنتظر أن يطعمك غيرك.
قاموسي:
استعن بقاموسك لشرح الكلمات التالية:
شبّ - النفيسة – وجار – المقفرة - فضلة – المشقات - بضائع .
الأسئلة :
1- بم كان يحلم التاجر ؟ و هل تحقق حلمه ؟
2- ماذا رأى الشاب في سفره ؟
3- بم حدث نفسه؟
4- أين وضع الأسد الكبش؟
5- كيف تصرف الثعلب بعد انصراف الأسد؟
6- ما أثر هذه الحادثة في نفس الشاب ؟
7- ماذا طلب من عماله ؟ و لم ؟
8- ما موقف أبيه منه ؟
9- ماذا تعلمت من هذه القصة ؟
10- أذكر حكمة أو حديث أو آية توافق النص.
11- أتذكر :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " اليد العليا خير من اليد السفلى " رواه البخاري
وقال صلى الله عليه و سلم "ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده" و قال صلى الله عليه و سلم " من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له"
النص:
بين الفراشة و النحلة
الجو لطيف، و السماء زرقاء صافية، و الشمس ترسل أشعتها الذهبية على سطح الأرض . أقبلت الفراشة تتهادى على أجنحة النسيم ، تختال بثوبها الزاهي بكل شكل و لون .
حطّت الفراشة على حافة وردة ، و نظرت داخلها ، فإذا بها تجد نحلة سابحة في العطر ، تمتص الأريج ، فبادرتها قائلة : " صباح الخير أيتها النحلة العاملة " .
عند ذلك رفعت النحلة رأسها ، و أجابت بتأدب : " صباح سعيد أيتها الفراشة اللطيفة " .
و قبل أن تعود النحلة إلى الاستحمام بالأريج، دعتها الفراشة إلى اللعب و التمتع بجمال الطبيعة و مناظرها الخلابة ، و لكنها اعتذرت قائلة : إن الحياة عندي عمل مستمر ، و لا وقت فيها للهو
قاموسي:
استعن بقاموسك لشرح الكلمات التالية :
تهادى – النسيم – تختال – الزاهي – الأريج - الخلابة - اللهو.
الأسئلة :
1- في أي فصل جرت حوادث القصة ؟ ما هي العبارات التي تدل على ذلك ؟
2- لماذا اعتذرت النحلة ، ولم تذهب للهو مع الفراشة ؟
3- من تمثل كل من النحلة و النحلة من تلاميذ قسمك؟
4- من أحببت الفراشة أم النحلة ؟و لماذا ؟
5- ما الغاية التي أرادها الكاتب من خلال هذه القصة ؟
6- أذكر حكمة أو حديث أو آية توافق القصة
أتذكر :
سئل الرسول صلى الله عليه و سلم : أي الكسب أطيب ؟ فقال " عمل الرجل بيده ، و كل كسب مبرور "و يقول المثل : لا يُحصد زرع بغير بذر و لا يجنى ثمر بغير غرس ، و لا ينمو مال بغير كد .
العمل ترس يقي سهام البلاء ، و الجد سبب يقطع أعناق الشقاء
المثل " من جد وجد و من زرع حصد "
النص :
الولد العاق
حكي أن ولدا قاسي القلب ، كان يفر من مدرسته كل يوم ، و يذهب إلى الحدائق القريبة من داره ، فيلتقط الطيور الصغيرة من أعشاشها ، و يتسلى بتعذيبها و فقء عيونها بقسوة شديدة ، و كانت والدته توبخه كثيرا على فعله الذميم ، و تنصحه بالابتعاد عنـــــه و عما يشابهه من الأفعال القبيحة ، التي تجعله مبغضا إلى الله و عباده ، غير أن الولد الشرير لم يصغ إلى نصائحها بل ازداد قسوة في معاملة تلك الحيوانات الضعيفة . و في أحد الأيام بينما كان الولد يتجول في إحدى الغابات , شاهد في أعلى شجرة عشا كبيرا للطيور ، فتسلق الشجرة و أمسك بيده أحد الفراخ ، و ألقاه على الأرض ، و أراد أن يمضي في عمله هذا ، إلا أن سربا من الطيور الجارحة فاجأته فانقضت عليه بغية الدفاع عن صغارها ، وفقأت عينيه بمناقيرها الحادة ، و لو لم يستغيث ببعض المارين الذين أنقدوه من مخالبها ، لهلك.
قاموسي :
استعن بقاموسك لشرح الكلمات التالية :
العاق - فر – فقء عيونها – توبخه – الذميم – سربا – الطيور الجارحة – انقضت – يستغيث – هلك .
الأسئلة :
1- ما هي الأعمال التي كان يقوم بها الولد العاق؟
2- ما رأيك في هذه الأعمال ؟
3- بم كانت تنصحه والدته ؟
4- هل استجاب لنصائحها ؟
5- ماذا فعل الولد لما رأى عشا للطيور ؟
6- و ما كانت نتيجة عمله ؟
7- ماذا تعلمت من هذه الأقصوصة ؟
8- هل ترى في أذى الطيور عملا حسنا ؟لماذا ؟
9- اذكر الحديث النبوي الشريف الموافق لهذه الٌأقصوصة و كذلك مثل .
أتذكر :
الرفق بالحيوانات: نهى الإسلام عن تعذيب الحيوانات والطيور وكل شيء فيه روح، وقد مَرَّ أنس بن مالك على قوم نصبوا أمامهم دجاجة، وجعلوها هدفًا لهم، وأخذوا يرمونها بالحجارة، فقال أنس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُصْبَرَ البهائم (أي تحبس وتعذب وتقيد وترمي حتى الموت). رواه مسلم
ومَرَّ ابن عمر -رضي الله عنه- فتيان من قريش وضعوا أمامهم طيرًا، وأخذوا يرمون بالنبال فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال لهم: مَنْ فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا (هدفًا يرميه). رواه مسلم
يقول المثل :
كما تدين تدان
.
النص :
الوصية الأخيرة
جلس الشيخ يحي ذات مساء على مقعده الخشبي ،أمام داره القروية المتواضعة . ثم دعا إليه أبناءه الثلاثة : فؤادا و إبراهيم و عمر ، خاطبهم قائلا : تعلمون ، يا أعزائي ، أني قد ناهزت الثمانين من العمر ، و أن أيامي معكم ، قد أصبحت معدودة . و هذا ما حدا والدكم على أن يجمعكم و يتحدث إليكم عن وجوب ائتلاف أفئدتكم،و تمسككم بعرى الأخوة الحقّة ، لتظلوا يدا واحدة و قوة فعالة ، لا تقوى عليها قوى الشر التي تحاول تجزئتها و تفرقتها ، لتؤمّن السيطرة عليها و تتدخل في شؤونها . وجل ما آمل أن لا يناوئ أحدكم الآخر ، لأنه بمناوأته إياه لا يسيء إليه فحسبُ ، بل لنفسه أيضا ، إذ يضطر أخاه للدفاع عن نفسه ، و بذلك تكون العقبى و بالا و سوءا على الاثنين معا . فحذار أن تفسحوا المجال للوشاة اللئام ، فإنهم لا يسعون لجدوى امرئ هانئ ، و لم يوجدوا إلا ليرزؤوه سعادته . فكونوا دائما كما تقضي صلاة الأخوة و القربى ، لئلا يهزأ بكم حاسدوكم ، و تبوؤوا بما لا يرضى عنه والد ربما كانت هذه وصيته الأخيرة.
قاموسي :
استعن بقاموسك لشرح الكلمات التالية:
ناهزت – ائتلاف – أفئدة – يناوئ – الوشاة – اللئام – جدوى – يرزأ – تبوؤوا.
الأسئلة :
1- متى وقعت أحداث هذا النص ؟
2- لما دعا الشيخ أبناءه؟
3- عن أي شيء كانت وصيته ؟
4- عدد هذه الوصايا ؟
5- الشيخ حذرهم من الوشاة اللئام لماذا؟
6- ماذا تعلمت من هذا النص؟
7- اذكر حكمة أو حديث أو آية توافق القصة.
أتذكر :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
قال الشاعر :
ما ضاع من كان له صاحب يقدر أن يصلح من شأنه
فإنما الدنيا بسكانها و إنما المرء بإخوانه