نزار قباني في ميزان الشعراء

نزار قباني في ميزان الشعراء
نزار قباني في ميزان الشعراء
الجزء الأول
لم يختلف الشعراء والنقاد في تاريخ الأدب العربي كما اختلفوا على شاعر كنزار قباني فمنهم من أحبه بجنون ، ومنهم من كرهه حتى الموت ، وهذا الاختلاف الكبير في الحقيقة يعكس حجم نزار قباني الشعري في العالم العربي ، فسواء كرهه النقاد أو أحبوه إلا أنهم لا ينكرون أو لا يستطيعون أن ينكروا انه أول شاعر عربي يصل إلى رقم المليون في توزيع نسخ دواوينه وهذا معناه انه استطاع أن يكون شاعرا شعبيا بكل معاني الكلمة .
والذين هاجموه بكل ما أوتوا من بقوة ، لم يهاجموا فحولته الشعرية ، وإنما هاجموا آراءه ومواقفه والمضامين التي حملتها بعض قصائده .
وبين الحب إلى درجة الجنون والكراهية إلى حد الموت انقسم النقاد والشعراء حول نزار قباني هذا يلعنه وذاك يرفعه إلى عناء السماء هذا يتهمه بالسقوط إلى الهاوية، وذاك يرفعه إلى قمة عرش البيان.
وإذا ما حاولنا استعراض الفريقين وجدنا هذا التناقص الرهيب بين من يرى نزار معبرا عن جنونه وأحلامه وبين من يراه قمة الجموح والابتذال.
اتفق المؤيدون والمعارضون له – كما ذكرنا – على انه شاعر فحل يمثل صفحة من صفحات الشعر المعاصر وفصل من فصوله. يملك بلا ريب شاعرية قوية أسلوبا وموسيقية ولغة .
ولكنه في رأي فريق مهاجميه يمثل خطرا على الجيل كما يقول الشاعر والناقد الدكتور (محمد عبد المنعم خفاجي) الأستاذ والعميد بجامعة الأزهر لأنه – كما يقول – يلعب دور المراهق الكبير كما يلعب البهلوان المحترف في السيرك وهو يدعو جيله والأجيال التي تأثرت به إلى أن يعملوا من اجل عواطف المراهقين وغرائز الشباب وحدها إلى ما يصوره شعره من إفساد وجناية على العقائد والرسالات السماوية والدعوة إلى الشك والانحراف على الجادة ..
كما يرى الدكتور خفاجي أن المقياس الخلقي عن نزار كشاعر سياسي هو المال فما من زعيم عربي إلا وقد سبق أن مدحه إلا وعاد فذمه فهو صاحب دار نشر وصاحب تجارة في مختلف الأنواع ويكاد يكون حسه المادي هو الدفع إلى المدح والهجاء .
وبينما يرى (مجاهد عبد المنعم) الناقد الأدبي وأستاذ الفلسفة أن نزار قباني استطاع أن يحول لغة البسطاء العادية إلى لغة جمالية فهو يستخدم كلمات رشيقة ويتمتع بجرأة في استخدام المصطلحات المعاصرة دون محاولة للبحث عن مقابل لها في قواميس اللغة القديمة . إلا انه يكيد له بعنف في انه شاعر ينطلق من لحظة الانفعال المباشر دون رقابة عقلية كما حدث في "قصيدته " (هوامش على دفتر النكسة ) فهو قد انفعل بالحدث حتى انه لم يقدم شعرا بل قدم انفعالا.
من نفس المنطلق يهاجم الدكتور (عبد العزيز شرف) الناقد ورئيس القسم الأدبي بجريدة الأهرام شعر نزار قباني فهو يرى أن شعره كله السياسي وغير السياسي يكمن في إثارة الغزائر جنسية أو سياسية .
ويزيد الدكتور عبد العزيز شرف فيقول أن خطورة نزار حقيقية على الشعر العربي هي تأثر مجموعة كبيرة من الشعراء والشاعرات في العالم العربي به من مختلف الأعمار مما جعلهم صورا " كربونية " منه. وهي صور باهته تملأ الساحة ضجيجا . وتجعله من تأثيره جناية على الشعر العربي .
ويتحول الهجوم على نزار قباني في بعض الأحيان إلى أشبه بمحاولات الاغتيال كما كان الحال بالنسبة للشاعر الراحل (صالح جودت) الذي كتب ذات يوم يقول " أرجو يا قرائي الأعزاء أن تطمئن صدوركم فان في البلاد العربية أقلاما تستطيع أن تسحق نزار كما تسحق الأقدام الحشرات "
لقيصر / مدريسة
الجزء الأول
لم يختلف الشعراء والنقاد في تاريخ الأدب العربي كما اختلفوا على شاعر كنزار قباني فمنهم من أحبه بجنون ، ومنهم من كرهه حتى الموت ، وهذا الاختلاف الكبير في الحقيقة يعكس حجم نزار قباني الشعري في العالم العربي ، فسواء كرهه النقاد أو أحبوه إلا أنهم لا ينكرون أو لا يستطيعون أن ينكروا انه أول شاعر عربي يصل إلى رقم المليون في توزيع نسخ دواوينه وهذا معناه انه استطاع أن يكون شاعرا شعبيا بكل معاني الكلمة .
والذين هاجموه بكل ما أوتوا من بقوة ، لم يهاجموا فحولته الشعرية ، وإنما هاجموا آراءه ومواقفه والمضامين التي حملتها بعض قصائده .
وبين الحب إلى درجة الجنون والكراهية إلى حد الموت انقسم النقاد والشعراء حول نزار قباني هذا يلعنه وذاك يرفعه إلى عناء السماء هذا يتهمه بالسقوط إلى الهاوية، وذاك يرفعه إلى قمة عرش البيان.
وإذا ما حاولنا استعراض الفريقين وجدنا هذا التناقص الرهيب بين من يرى نزار معبرا عن جنونه وأحلامه وبين من يراه قمة الجموح والابتذال.
اتفق المؤيدون والمعارضون له – كما ذكرنا – على انه شاعر فحل يمثل صفحة من صفحات الشعر المعاصر وفصل من فصوله. يملك بلا ريب شاعرية قوية أسلوبا وموسيقية ولغة .
ولكنه في رأي فريق مهاجميه يمثل خطرا على الجيل كما يقول الشاعر والناقد الدكتور (محمد عبد المنعم خفاجي) الأستاذ والعميد بجامعة الأزهر لأنه – كما يقول – يلعب دور المراهق الكبير كما يلعب البهلوان المحترف في السيرك وهو يدعو جيله والأجيال التي تأثرت به إلى أن يعملوا من اجل عواطف المراهقين وغرائز الشباب وحدها إلى ما يصوره شعره من إفساد وجناية على العقائد والرسالات السماوية والدعوة إلى الشك والانحراف على الجادة ..
كما يرى الدكتور خفاجي أن المقياس الخلقي عن نزار كشاعر سياسي هو المال فما من زعيم عربي إلا وقد سبق أن مدحه إلا وعاد فذمه فهو صاحب دار نشر وصاحب تجارة في مختلف الأنواع ويكاد يكون حسه المادي هو الدفع إلى المدح والهجاء .
وبينما يرى (مجاهد عبد المنعم) الناقد الأدبي وأستاذ الفلسفة أن نزار قباني استطاع أن يحول لغة البسطاء العادية إلى لغة جمالية فهو يستخدم كلمات رشيقة ويتمتع بجرأة في استخدام المصطلحات المعاصرة دون محاولة للبحث عن مقابل لها في قواميس اللغة القديمة . إلا انه يكيد له بعنف في انه شاعر ينطلق من لحظة الانفعال المباشر دون رقابة عقلية كما حدث في "قصيدته " (هوامش على دفتر النكسة ) فهو قد انفعل بالحدث حتى انه لم يقدم شعرا بل قدم انفعالا.
من نفس المنطلق يهاجم الدكتور (عبد العزيز شرف) الناقد ورئيس القسم الأدبي بجريدة الأهرام شعر نزار قباني فهو يرى أن شعره كله السياسي وغير السياسي يكمن في إثارة الغزائر جنسية أو سياسية .
ويزيد الدكتور عبد العزيز شرف فيقول أن خطورة نزار حقيقية على الشعر العربي هي تأثر مجموعة كبيرة من الشعراء والشاعرات في العالم العربي به من مختلف الأعمار مما جعلهم صورا " كربونية " منه. وهي صور باهته تملأ الساحة ضجيجا . وتجعله من تأثيره جناية على الشعر العربي .
ويتحول الهجوم على نزار قباني في بعض الأحيان إلى أشبه بمحاولات الاغتيال كما كان الحال بالنسبة للشاعر الراحل (صالح جودت) الذي كتب ذات يوم يقول " أرجو يا قرائي الأعزاء أن تطمئن صدوركم فان في البلاد العربية أقلاما تستطيع أن تسحق نزار كما تسحق الأقدام الحشرات "
لقيصر / مدريسة

مشكور جزيل الشكر شاعر الراشدية على الموضوع

وشكرا لعودتك الينا مجددا

واتمنى أن تبهرنا بمواضيعك المميزة كعادتك

» نزار قباني في ميزان الشعراء /الجزء الثاني
» نزار قباني في ميزان الشعراء /الجزء الثاني
» نزار قباني /
» نزار قباني /
» من قصائد نزار قباني