[center][size=18]زار قباني قصيدة بلقيس
الجزء الرابع
بلقيس ..
يا معشوقتي حتى الثمالة ..
الأنبياء الكاذبون..
يقرفصون ..
و يركبون على الشعوب
و لا رسالة..
لو أنهم حملوا إلينا..
من فلسطين الحزينة ..
نجمة..
أو برتقالة ..
لو أنهم حملوا إلينا
من شواطئ غزة
حجرا صغيرا
أو محاره..
لو أنهم من ربع قرن حرروا..
زيتونة..
أو ارجعوا ليمونة
ومحوا عن التاريخ عاره ..
لشكرت من قتلوك.. يا بلقيس ..
يا معبودتي حتى الثمالة ..
لكنهم تركوا فلسطينا
ليغتالوا غزاله...
ماذا يقول الشعر يا بلقيس ..
في هذا الزمان ؟
ماذا يقول الشعر ؟
في العصر الشعوبي ..
المجوسي..
الجبان..
و العالم العربي..
مسحوق.. و مقموع ..
و مقطوع اللسان..
نحن الجريمة في تفوقها
فما ( العقد الفريد ) .. وما ( الأغاني ) ؟
أخذوك أيتها الحبيبة من يدي..
اخذوا القصيدة من فمي..
اخذوا الكتابة.. و القراءة..
و الطفولة.. و الأماني..
بلقيس .. يا بلقيس ..
يا دمعا ينقط فوق أهداب الكمان..
علمت من قتلوك أسرار الهوى
لكنهم .. قبل انتهاء الشوط
قد قتلوا حصاني
بلقيس :
أسالك السماح فربما
كانت حياتك فدية لحياتي ..
إني لا أعرف جيدا..
إن الذين تورطوا في القتل كان مرادهم
أن يقتلوا كلماتي ...
نامي بحفظ الله .. أيتها الجميلة
فالشعر بعدك مستحيل ..
و الأنوثة مستحيلة
ستظل أجيال من الأطفال ..
تسال عن ضفائرك الطويلة ..
وتظل أجيال من العشاق
تقرأ عنك..
أيتها المعلمة الأصيلة..
وسيعرف الأعراب يوما ..
أنهم قتلوا الرسوله ..
قتلوا الرسوله ..
- لقيصر – مدريسة