]right]الحب لا يعرف الاستئذان
" بلا حب كنا ظمأى نبحث عن قطرة ماء، ننتظر الغيث فلا يأتي من أية سماء كنا كوما لا نعرف إن كنا موتى أم أحياء، فجأة انفجر نبع الماء "
عندما ينبض الكلام ينفجر الصمت مخترقا الوهم إلى حقيقة كامنة في سنة شملها الضياع وعندما تنضب ريغة النطق تتهاوى أسلحة البناء لتصنع معاول الهدم
معاول مزقت أوراقي وبعثرتها وراء ظلي، نثرتها الريح، ريح الهوى وعصفت بها نسائم البوح.
مددت يدي لأضمد الجراح وانفض عنك أملاح الرمل العالقة بأهدابك فلا أنت تطهرت ولا يدي عادت كما كانت.
لعمري وجدت نفسي عاجزا في أن أرد على موقف أو اعجز في التعبير عما يجول بفكري وما وجدت جوابا.
كان الناس يسألونني كيف ابتسم ؟ وفوقي ظلام ومن تختي ظلام وعلى كل الدروب ظلام.
كنت أقول: إن ابتسامتي قطعة مني ومن دمي ومن حياتي تتعاقب بداخلي كتعاقب الصحو والمطر والليل والنهار.
ولأنني أؤمن بان الرجل ليس من يبسط يديه على كفي فتاة ليوهمها بعد أن يهمس في أذنيها بمعسول الكلام بأنه يحبها ليتركها وحيدة وقد ارتوى من كرامتها .
تعرفين كما اعرف أنا أيضا أن أصعب الأشياء أن نجمع الأحلام في سنين لنفارقها عند لحظة اليقظة.
تعلمت بان قيمة المرء تكمن في ذاته وأننا كبشر نقيم لكل شيء شروط وأننا نستأذن الغير عند مداخل كثيرة مقابل ذلك لا نستطيع أن نضع للحب شروطا ولا يمكننا أن نستأذنه لدخول قلوبنا.
ربما يستأذن الحب قلب المرأة أحيانا لكنه عند الرجل يقتحمه دون إذن و ربما هذه هي مصيبته.
لقد جاء وجودك في حياتي صدفة قد رتبها القدر من عنده ولم يكن لي ولا لكي أنت أي يد فيما صنعتنه إرادة الله.
فلماذا إذن نقف اليوم نحن الاثنين عاجزين كل العجز أمام حبنا ومصير هذا المولود الجديد الذي ليس لنا الحق في قتله آو شنقه .
صدقيني بأنك أنت أولى الحكايات وآخر الحكايات يا أيتها النبوءة المقدسة كالرخام الأبيض.
لقد فرأت قصتك واعرف جيدا بأنك ضحيتي كثيرا من اجل أبناءك كما قلت ولكنني اليوم أسالك لماذا التضحية فأنت حرة بمكانك أن تعيشي حياتك كما يحلو لكي يكفي من التضحية.
أسالك ماذا أعطاك هذا الزوج المفترض وماذا أعطاك الأبناء الكل يعيش حياته فأين أنت من كل هذا ؟ .
أسالك لماذا تهربين إلى الأمام لقد عشت من اجل الكل ومن حقك اليوم أن تعيشي لنفسك ؟ .
لقد كان الآخرون من حولك على الدوام فماذا قدموا لكي ؟ .
أسالك هذا الزوج الذي أنت بجانبه ولا تحسين به هو جسد بلا روح فهل ترضين الموت البطيء لنفسك ؟ .
اعرف بأنك امرأة فاضلة وشريفة ومتخلقة ومثقفة ولن أقول أكثر من انك جميلة في كل شيء.
لا تخدعي نفسك ولا تنسي نفسك مهما حاولنا فلن نكون ارحم بأنفسنا من الآخرين انظري حولك الكل مع نفسه يعيش حياته وربما حتى زوجك قد عاش حياته أم تراك تظنين انه لم يخنك أو لم يلمس امرأة غيرك يكفي انه سبق وان طلقك مرة ولم يفكر في الأولاد.
لماذا دائما أنت من يضحي لقد حان الوقت لان تعيشي حياتك ولو من بعيد مع من يحبك كامرأة.
احبك واجبك واعترف بأنني لو دخلت جميع قصور الحديث وطرقت كل أبواب الكلمات لما وجدت ما يناسب وصف مشاعري .
احبك لأنني اكتشفت فيك فطرة حب نادر وصدق ما بعده صدق و نقاهة روح قائمة بذاتها وأصولها .
قرأت فيك غموضا بل حزنا مكبوتا بداخل إنسانة حساسة تبكي في الخفاء وإذا أرادت أن تبكي في علانية فما من احد يفهمها .
لكن تأكدي بأنه سوف يأتي يوم تذوب فيه الآلام، لا تذوب من حيث هو الفناء والزوال بل من حيث هو التجدد.
هذا التجدد لا تصنعه إلا إرادة منك أنت وحدك لأنك قادرة أن تصنعي الابتسامة في قمة الحزن.
... لقيصر ....[/right]
