لا لبدعة عيد الحب .......

الاحتفال بما يسمى * عيد الحب * لا يجوز في الإسلام لوجوه .

أولا : لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فعن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه مورد " صحيح بن ماجة . أي مردود على من أحدثه .
ثانيا : أن فيها مشابهة للكفار و تقليدا لهم في تعظيم ما يعظمونه و احترام أعيادهم و مناسباتهم و تشبها بهم فيما هو من ديانتهم و في الحديث " من تشبه بقوم فهو منهم " رواه الإمام أحمد و أبو داود .
ثالثا م يترتب على ذلك من المفاسد و المحاذير كاللهو و اللعب و الغناء و التبرج و اختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام المحارم و نحو ذلك من المحرمات ، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش و مقدماتها .
رابعا : أنه يدعو الى العشق و الغرام .
خامسا : يدعو الى اشتعال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم .
سادسا : لا يجوز لمسلم أو مسلمة بناء علاقات غرامية لا تحل لهما ، فذلك بوابة الزنا الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب .
سابعا : أما تعبير الزوج أو الزوجة عن الحب الطاهر بينهما في هذا اليوم خصيصا ، فالإسلام لا يسَوِّغ للمسلم إحداث يوم يعظمه و يخصه من تلقاء نفسه بذلك . و يسمه عيدا أو يجعله عيدا .
ثامنا : كل صداقة و صحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة .
إلا ما كان لله عز و جل فإنه دائم بدوامه . قال تعالى " الأَخِلَّاء يَوْمئِذ بعضُهٌم لِبَعْض عدُوٌّ إِلاَّ المُتقِينَ الزخرف ٦٧ "
وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا و الورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم .
قال الله تعالى : " و لَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليَهُودُ و لا النَّصَارَى حتَى تَتَبِعَ مِلَتَهُم ١٢٠ " البقرة .

لا يغرنك كثرة السالكين

اللهم اهدنا يا رب ... آمين